مؤسسة القادة تكرّم الأمهات المثاليات في المنيا: احتفال تاريخي يجسد الوفاء والتقدير
تقرير: أحمد نصر
برعاية الدكتور أحمد القوري وحضور الدكتور محمد عبد المنعم.. احتفال استثنائي يكرّم 37 سيدة من رموز العطاء بمحافظة المنيا
في مشهدٍ مهيب، تجلت فيه أسمى معاني التكريم والاعتراف بالجميل، احتضنت مكتبة مصر العامة بالمنيا واحدة من أهم الفعاليات المجتمعية لهذا العام، حيث نظّمت مؤسسة القادة للعلوم الإدارية والتنمية حفل تكريم الأمهات المثاليات لعام 2025، برعاية كريمة من الدكتور أحمد القوري، رئيس الهيئة الاستشارية بالمحافظة، وبحضور رفيع المستوى من القيادات التنفيذية، والإعلامية، والأكاديمية، وفي مقدمتهم الدكتور محمد عبد المنعم، أمين محافظة المنيا لمؤسسة القادة، الذي ألقى كلمة تاريخية جسدت معاني العرفان والعطاء للأم المصرية.
هذا التكريم لم يكن مجرد فعالية احتفالية عابرة، بل كان مناسبة وطنية تفيض بالمشاعر النبيلة، حيث تم تكريم 37 أماً من مختلف مراكز وقرى المحافظة، تأكيدًا على دورهن العظيم في بناء الأجيال وإرساء دعائم المجتمع المصري.
من بين المكرّمات، تم منح درع التقدير لوالدة الإعلامي أحمد نصر، تقديرًا لدورها الفاعل في دعمه ورعايته حتى أصبح من الأسماء اللامعة في المجال الإعلامي، وكذلك تم تكريم والدة الإعلامية خضرة عبد التواب عبد العزيز، تكريمًا لمسيرتها الحافلة في دعم ابنتها لتكون نموذجًا مشرفًا في الصحافة والإعلام.
هذا الحدث الفريد لم يكن مجرد تكريم عابر، بل كان احتفاءً صادقًا بنماذج مضيئة من الأمهات اللاتي قدمن تضحيات جسام في سبيل تنشئة أجيال واعية ومتفوقة
مؤسسة القادة.. ركيزة أساسية في دعم وتمكين المرأة المصرية
تأتي هذه الاحتفالية ضمن جهود مؤسسة القادة للعلوم الإدارية والتنمية في تعزيز مكانة المرأة المصرية، وتقدير دورها الفاعل في بناء الأجيال، وذلك من خلال تكريم النماذج المشرفة للأمهات اللاتي قدمن عطاءً غير محدود في مسيرة أسرهن ومجتمعهن.
كلمة الدكتور محمد عبد المنعم: تكريم الأمهات المثاليات ليس مجرد احتفال بل رسالة وطنية راسخة
في كلمته، عبّر الدكتور محمد عبد المنعم، أمين المحافظة لمؤسسة القادة، عن فخره واعتزازه بدور المرأة المصرية، مؤكدًا أن الأم المصرية هي الركيزة الأساسية في بناء الوطن، وأن تكريمها هو تكريم لمستقبل مصر. وأن هذا التكريم ليس مجرد حدث سنوي، بل هو رسالة مجتمعية تعكس مدى أهمية دور الأم في تشكيل وعي الأجيال القادمة
وقال خلال كلمته التي لاقت ترحيبًا واسعًا بين الحضور:
"إن هذا الحفل ليس مجرد مناسبة للاحتفال، بل هو رسالة مجتمعية مهمة تؤكد أن المرأة المصرية ستظل دومًا رمزًا للقوة، والقدرة على تجاوز الصعاب، وصناعة الأمل في أحلك الظروف. كل أم هنا اليوم تستحق أوسمة الشرف، لأنهن لم يربين أجيالًا فقط، بل قدمن لمصر نماذج مشرفة تساهم في تقدمها ونهضتها."
وأضاف:
"مؤسسة القادة تؤمن أن بناء المجتمع يبدأ من تكريم صانعات الأمل، وأن الأم المصرية ليست مجرد أم داخل الأسرة، بل هي مدرسة تخرّج أجيالًا من القادة والمبدعين والمتميزين. تكريم الأمهات المثاليات اليوم هو تقدير لمصر نفسها، لأن قوة مصر تبدأ من قوة أمهاتها."
وأوضح:
"الأم المصرية هي العمود الفقري للأسرة، وهي التي تزرع القيم والمبادئ في نفوس أبنائها، ومؤسسة القادة تؤمن بأن تكريم الأمهات المثاليات هو تقدير لما قدّمنه من جهد وعطاء، ورسالة امتنان لهن جميعًا."
حفل استثنائي.. فقرات متميزة تعكس روعة الحدث
اتسم الحفل بروعة تنظيمه، وتنوّع فقراته، حيث تضمّن:
عروضًا فنية راقية قدّمها كورال مكتبة مصر العامة، متغنيًا بأجمل الأغاني التي تمجد دور الأم في بناء الأجيال.
فقرات شعرية مؤثرة قدّمها نخبة من الشعراء والأدباء، الذين عبّروا بكلماتهم الراقية عن عظمة الأم المصرية.
عروض وثائقية خاصة تناولت قصص نجاح الأمهات المكرمات، وأبرز التحديات التي تغلبن عليها في مشوارهن الحافل بالكفاح.
كلمات شكر واعتراف بالجميل ألقاها أبناؤهن وبناتهن، الذين وقفوا ليعبروا عن امتنانهم لما قدمته أمهاتهم من تضحيات جبّارة.
تكريم خاص لوالدة الإعلامي أحمد نصر: لماذا استحقت هذا التكريم؟
من بين المكرّمات، نالت والدة الإعلامي أحمد نصر تكريمًا خاصًا من مؤسسة القادة، وذلك تقديرًا لدورها الفريد في دعم ورعاية ابنها، حتى أصبح من أبرز الأسماء الإعلامية المؤثرة في المشهد الصحفي والإعلامي المصري.
لم يكن هذا التكريم مجرد لفتة تقديرية، بل كان اعترافًا بجهودها الجبارة في تربية ابنها، وغرس قيم المهنية، والصدق، والإبداع فيه، ليكون نموذجًا يُحتذى به في الإعلام الهادف والمسؤول.
وسط أجواء مفعمة بالمشاعر والوفاء، عبّر الإعلامي أحمد نصر عن سعادته العارمة بتكريم والدته في حفل عيد الأم الذي نظمته مؤسسة القادة للعلوم الإدارية والتنمية بمحافظة المنيا، مؤكدًا أن هذا التكريم لم يكن مجرد شهادة تقدير، بل كان بمثابة تتويج لمسيرة كفاح طويلة سطّرتها والدته بحب، وعطاء، وتضحيات لا حدود لها.
وفي كلمته، قال الإعلامي أحمد نصر متأثرًا بنبرة تختلط فيها مشاعر الفخر والامتنان:
"اليوم ليس مجرد مناسبة عابرة، إنه يوم استثنائي سيظل محفورًا في ذاكرتي للأبد. تكريم والدتي هنا، بين هذه القامات العظيمة، هو أعظم وسام يمكن أن أحمله في حياتي. هذه السيدة العظيمة لم تكن مجرد أم، بل كانت المعلمة، والقدوة، والسند الحقيقي الذي لولاه لما كنت أقف هنا اليوم."
وأفاد:
"إن كل نجاح وصلت إليه، وكل كلمة أكتبها، وكل حلقة أقدمها، كانت بدايتها دعوات أمي وسهرها وتضحياتها. لم تكن مجرد أم، بل كانت معلمتي، ومدرستي، وملهمتي. هذا التكريم لا يليق بها فقط، بل هو وسام فخر على صدري أيضًا."
وأضاف بتأثر واضح:
"وراء كل نجاح حققته، وكل خطوة تقدمت بها، كانت أمي هناك، تشجعني، تدفعني للأمام، تتحمل عناء الأيام الصعبة بصمت، وتزرع فيّ الأمل عندما يخذلني العالم. هذا التكريم ليس لها فقط، بل لكل أم مصرية عظيمة حملت أبناءها على أكتافها حتى بلغوا عنان السماء."
وختم كلمته بتوجيه رسالة مؤثرة إلى والدته، قائلاً:
"أمي العزيزة، كنتِ وستظلين أغلى ما في حياتي، وكل نجاح أحققه هو إهداء لكِ. شكرًا لأنكِ كنتِ دائمًا السند، والداعم، والضوء الذي ينير طريقي. هذا التكريم قليل في حقك، لكنني أعدكِ بأن أواصل العمل بجد، وأحمل اسمكِ فخرًا وشرفًا في كل مكان."
وقد لاقت كلماته صدى واسعًا بين الحضور، حيث تفاعل الجميع بتصفيق حار، تعبيرًا عن تقديرهم لمكانة الأم ودورها المحوري في بناء الأجيال، مؤكدين أن هذا التكريم يعكس مدى احترام مؤسسة القادة لقيم العطاء والتقدير لكل أم مصرية.
تكريم والدة الإعلامية خضرة عبد التواب عبد العزيز: رحلة كفاح تستحق التقدير
لم يكن تكريم والدة الإعلامية خضرة عبد التواب عبد العزيز مجرد لحظة عابرة في الحفل، بل كان لحظة تجسّد معنى الإصرار والصبر والكفاح.
هذه السيدة العظيمة التي قدمت للمجتمع ابنة تعد واحدة من الأسماء المشرقة في المجال الإعلامي، كانت نموذجًا للأم التي لا تعرف المستحيل، والتي وقفت بقوة في وجه كل التحديات، لتزرع في ابنتها حب النجاح، والعلم، والإبداع.
وقد عبرت الإعلامية خضرة عبد التواب عبد العزيز عن تأثرها العميق بهذا التكريم قائلة:
"لو لم تكن أمي في حياتي، لما كنت أنا هنا اليوم. كانت ولا تزال مصدر إلهامي، وكانت القوة التي تدفعني للأمام. هذا التكريم ليس لها فقط، بل لكل أم عظيمة صنعت قادة، وإعلاميين، وأبطالًا في هذا الوطن."
تكريم خاص للأمهات العاملات في المؤسسات الحكومية
لم تقتصر الاحتفالية على الأمهات من المجتمع المدني، بل شمل التكريم أيضًا الأمهات المثاليات من الموظفات العاملات في الديوان العام للمحافظة والمجالس المحلية، حيث تم تكريم 20 سيدة ممن قدّمن نموذجًا رائعًا في تحقيق التوازن بين العمل والمسؤوليات الأسرية.
وقد أشادت القيادات الحاضرة بدور الأم العاملة في دعم عجلة التنمية، مؤكدين أن نجاح المرأة في الجمع بين دورها الأسري والمهني هو تجسيد حي لقدرتها الفائقة على العطاء.
الختام: رسالة حب ووفاء لكل أم مصرية
في أجواء غمرها الفخر والاعتزاز، اختُتم الحفل بتوزيع شهادات التقدير والدروع التذكارية على الأمهات المكرمات، وسط تصفيق حار من الحضور.
وأجمع المشاركون على أن هذا الحدث يحمل رسالة أعمق من مجرد التكريم، فهي رسالة تؤكد أن الأم المصرية كانت وستظل دائمًا أيقونة العطاء، وأساسًا متينًا لبناء وطن قوي ومجتمع متماسك.
وفي نهاية الحفل، تم توزيع شهادات التقدير والدروع التذكارية على الأمهات المثاليات، وسط تصفيق حار من الحضور، الذين أكدوا أن هذا الحدث ليس مجرد تكريم، بل هو إعلان صريح عن مكانة الأم المصرية في وجدان الوطن.
وفي كلمته الختامية، قال الدكتور محمد عبد المنعم:
"لا تكفي الكلمات لوصف تضحيات الأمهات. هذا التكريم هو أقل ما يمكن أن نقدمه لهن. فبفضل الأمهات، تنهض الأمم، وتزدهر المجتمعات. تحية لكل أم مصرية عظيمة، صانعة الأمل، وبانية الأجيال."
ثم اختُتم الحفل بكلمات مؤثرة، نطقت بها قلوب الجميع قبل ألسنتهم:
"تحية إجلال وإكبار لكل أم صبرت، كافحت، وضحّت، فكانت شعلة نور تضيء دروب المستقبل لأبنائها.. فبأمثالكن تُبنى الأوطان."
"تحية إجلال لكل أم صبرت، كافحت، وضحّت، فكانت شعلة نور تضيء دروب المستقبل لأبنائها.. فبأمثالكن تُبنى الأوطان."
.jpg)
